
لبنان يودّع زياد الرحباني في جنازة مهيبة.. (صور)

في مشهد مؤثر، ودّع المئات من اللبنانيين، صباح اليوم الإثنين، الفنان الراحل زياد الرحباني، أحد أبرز رموز الفن والمسرح والموسيقى في العالم العربي، حيث تجمع عدد كبير من محبيه، إلى جانب عدد من الفنانين والمثقفين والشخصيات العامة، أمام مستشفى خوري بمنطقة الحمرا في بيروت، استعدادًا لانطلاق موكب التشييع.
ارتفعت أصوات الزغاريد والتصفيق لحظة خروج النعش من المستشفى، في لحظة امتزجت فيها الدموع بالحب، حيث قام الحاضرون بإلقاء الورود على نعش زياد الرحباني، في وداع يليق بقيمة وقامة هذا الفنان الكبير الذي لطالما أبدع في التعبير عن هموم الناس وآمالهم من خلال ألحانه وكلماته.
وشهد محيط المستشفى أيضًا حضور عدد من ممثلي الهيئات السياسية والنقابية والفنية، الذين حرصوا على المشاركة في مراسم الوداع، التي تحولت إلى تظاهرة حب لفنان لطالما عبّر عن صوت الشارع اللبناني والعربي بطريقته المميزة.
وانطلق موكب التشييع من بيروت متجهاً إلى بلدة المحيدثة في قضاء المتن، حيث ستُقام مراسم الجنازة في كنيسة رقاد السيدة، قبل أن يُدفن جثمان الراحل في مدافن العائلة بمنطقة بكفيا، وسط حالة من الحزن العميق بين أفراد أسرته ومحبيه.
زياد الرحباني، ابن السيدة فيروز والراحل عاصي الرحباني، هو اسم محفور في الذاكرة الفنية اللبنانية والعربية. تميز بأعماله الجريئة وأسلوبه الساخر وموهبته الفريدة في التلحين وكتابة المسرحيات السياسية والاجتماعية، وتمكّن من كسر القيود التقليدية في الفن، ليصبح صوتًا مختلفًا عبّر عن وجع الناس وهمومهم بطريقته الخاصة.
